القائمة الرئيسية

الصفحات

معركة بين الربيع والشتاء

الربيع 

معركة بين الربيع والشتاء
معركة الربيع والشتاء 

أيها الشتاء، لقد تركت الأرض جرداء وصامتة، وجعلت الكائنات تهرب من بردك القارس. أما أنا، فأبث الحياة في كل شيء؛ أزهاري تتفتح، وألواني تزيّن الأرض، ونسائمي اللطيفة توقظ الطبيعة من سباتها.

الشتاء        

مهلاً يا ربيع! لا تنكر فضلي. أنا من يُنقّي الأرض والسماء بأمطاري، وأغسل الطبيعة لتعود نظيفة نقية. ثلجي يكسو الجبال بحلة من البياض، فأرسم لوحات ساحرة تبهر الأبصار، وأمنح الأرض القوة لتزدهر بعدي.

:الربيع


ولكنك تُثقِل كاهل الطبيعة بالوحل وتُجمد الأنهار. أما أنا، فأعيد التوازن، فتعود الطيور مغردة، والفراشات راقصة، وتعم البهجة أرجاء الأرض.
الشتاء:

وأنا أهب الناس فرصةً للراحة والدفء، وأروي الجذور لتُنبت لك أزهارك لاحقًا. فلا تتفاخر كثيرًا بما ليس لك وحدك. (وهنا يظهر الصيف بحرارته القوية وهو يبتسم)

الصيف:

ما بالكما تتخاصمان؟ ألا تعلمان أن لكل فصل دوره وجماله؟ أنا أُتمم عملكما بثمار تنضج تحت شمسي الدافئة. (يتدخل الخريف بنسائمه الهادئة وصوته الرزين)


الخريف:

صدق الصيف! لو لا تعاقبنا نحن الأربعة لما استمرت الحياة. الشتاء يُطهر الأرض، والربيع يُزهرها، والصيف يُنضج ثمارها، وأنا أُهيئها للراحة. نحن معًا نُشكّل لوحة الطبيعة الخالدة.

الشتاء والربيع:

(بصوت واحد): معكما حق. نحن نكمّل بعضنا، ولكلٍّ منا مكانته التي لا غنى عنها


تعليقات